النافذة المطلة على ضوء القمر.

 عزيزي المستمع

لقد استدركت بأنه لا يجوز لي بان أعاتب القمر, فالقمر هو أنا, كل مايتوجب علي فعله عند لقائه هو أن أستشعر ما يشعرني به, ومع مرور الوقت سيستشعر هو بي.أو هكذا كنت أتأمل
كنت استنفر رؤيته فوقي وكأنه ليس هنالك مهرب من مواجهة, وكأنه ليس هنالك مهرب من مواجهة مافي داخلي وكأن مافي داخلي 
قفض....... كنت ألومه تارة وهو يلومني تارة أخري.

أصرخ عليه وهو يعاندني وكأنني أصرخ على نفسي وهو يصرخ فالمقابل معاندة لصراخي.تعودت عليه وتوعد هو علي حتى
أصبحت أكره التعود على الأشياء. فالتعود بالنسبة لي هو شئ قبيح، وضع في جسماني كوسيلة للتعايش مع من حولي وماحولي.
هو فعال،يجعلك تضمن الأشياء وتنزلها منازل البديهيات حتى لا يتربص بالكيان "القلق"، من ألم فقدان الأشياء أو حتى الخوف من المجهول.ولكن هذا الرخاء في التعامل ينسيك ما في يوم ما كنت حقا ترجوه.وقديأخذألوان الجمال، فيمزجها ويمزجها ويمزجها.يوما بعد  يوم،ليلا نهارا، حتى تمتزج الرغبة بالشك وتصبح قاتمتا رمادا كالسواد لايحرك فيك شيئ
ينسيك بأنك في يوم ما رأيت في ذالك الشخص جمالا مصفرا مزرقا مائلا الى البنفسجي ويجعلك تنظر الى نفسك بأن لك الحق في التمرد لأنه أصبح لايحرك فيك ماقد تحرك من قبل فمن تحقيره منزلة أو عدة. تنسى بأنه مثلك. غريب,جميل وقابل للنسيان.
ويأخذ التعود من كلمات ربك حقها في التقدير. فالشيخ والكاهن والراهب, والكنيسه والمسجد والمعبد, والانجيل والتورات و القران,والانبياء والرسل وكل من مشى معهم.سلام عليهم لحين يبعثون.يصبحون مسلمات قصص,اصوات, يحركون فينا مايحركون حتى نتعود عليهم. وكأنهم لم يأتو قط.......وكأن الله لم يتكلم بعد. وفي الصباح التالي ندرك أننا مازلنا هنا وأننا في ضياعنا ما زلنا خائفون.

ولكني الأن أصبحت أستمتع بمجرد النظر الى القمر واحتواء مايشعرني به... ,حوار ليس بكلمات ولا بايحائات ولكن بالمشاعر يريني مافي
 داخلي ويذكرني بأنني مسموح لي بأن أشعر ماأشعر من دون تفريق.فرح حزن غضب حب قلق خوف كل لون يقدر لكونه لون يرسمني
أصبحت أتقبل وجوده وعدمه, جماله وقبحه. وانه في محوره الأصلي, مجموعه من الصخور الكونية الفضائيه, يشبهني في وجودي الكوني المبني على انضام عناصر كونيه أو حتى تفرقها وفنائها, وجد ومن بعد وجوده يفنى .,مثلي.كل في حالة تغير مستمر,لسنا ثوابت غير أننا أنا وهو, الان, في هذه اللحظة,موجودين. غير أننا أنا وهو من بعد هذه اللحظه وفي أي وقت ليس بالان سنفنى. ومع وجودنا أو ذهبنا سيبقى ما خلقنا عليه ومنه شيئ جميل.
لاتتعود يارفيقي على ماهو جميل,لان التعود يأخذ سحر الأشياء وتقديرها. ومع ذهاب ماكان مقدرا يذهب جزء من قلبك الذي كان يحتفظ بذالك التقدير..
.فاذ قررت بأن تتعود, فتعود على أن لاتتعود

أنا, في جزء من قلبي ذهب.ولكنني فرح بذهابه, لأنه عندما ذهب أرجع لي احساسي بماتبقى لي من قلبي.أحب بأن أحافظ على ماتبقى وأزرع فيه زهورا وأبدلها حين تذبل زهورا أخرى حتى يدرك قلبي بأن هو الذي يزين تلك الزهور وأنني شاكرا بما قد ضحى. أحب أن أحافظ على ماتبقى منه قبل أن أن أغامر به مرة أخرى, أحب بأن ألبث قليلا هنا ...أنتظرك.....أنت....ولوقيلا هنا.....أستشعر ذهابكي بجزء من قلبي....أستشعر ماتبقى منه....ماتبقى منك...هنا...على النافذة, المطلة على ضوء القمر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

آه ‏يانفسي

كمان خطوه بس