عش ‏كأنك ‏ترى ‏الله

".في مقوله اسلاميه جميله سمعتها و انا صغير بتحكي "عش كأنك تري الله،فإن لم تكن تراه فإنه يراك"

ممكن عشان احنا كبشر منحتاج مراقبه، سواء مراقبه من امير أو ضمير، عشان مانتبع رغبات عشوائيه وبدائيه تحمل على إرضاء شهوات و أهواء مبنيه على لذه/خوف.

من الممكن إنو هاي المقوله تعني أيضا إنو لازم الواحد يعيش "بإيمان".
إيمان مبني على تذلل النفس حتى إذا شاف الواحد إشي ماعجبو او أذى، مايحكي إنو الإشي سئ...ويسير يلعن الحياه ويأخذها عدوا له، فيصارع بعمره المتفاني في مالم ولن يستطيع أن يحتويه علما، وكأنه يصرخ في الفراغ الذي يتوجب عليه إجابته وتحقيق مطالبه لأنه يشعر بأنه لايستحق الموت ومواجه المجهول بمجرد أنه فكر وشعر...فكفر كيف شعر.
وبعد ذالك عندما يسمع صدى صوته في الفراغ بعد عدة محاولات، يقرر عدم الصراخ مره أخرى ومواجهة المجهول، بالتكبر.
على أنه يئس من عدم الرد و الآن على الرغم من معرفته بأنه ضائع ولايستطيع أن يدرك كل شئ، سيمشي وهو يعارك و يخاصم أو سيترك مامن الممكن أن يحدث له للفراغ...ومع الوقت سيمتلئ قلبه في هذا الفراغ.
لأن التكبر الناتج من اليأس والخوف المستوحى من الأمل و الحب قد تمكن منه.

ما أعني هنا، بأن المرء لم يخلق ليمتلك الحياه،ولكن خلق ليمتلك نفسه ويقرر مصيرها.

فإن قررت أنت يامن تسمعني بأن تعش حياتك في التكبر الوجودي، فعلم بأنك لن تستطيع أن ترى غير الفروقات و الشوائب التي بها وهذه الشوائب ستصبح أنت وستصرعك حتى تستسلم أو ستخرج خالي اليدين.

يجب على المرء بأن يعش حياته "بالإيمان"، الإيمان بأن من أخذ حقه أو أذاه أو جرحه، من الممكن بأنه واجه شئ دفعه لفعل ذالك، الإيمان الذي يجعلك تشعر بحقك بأنك لم تخلق إلها و أنك سترحل يوما ما وبأن الله معك ومدرك لمشاعرك، فيدفعك هذا الإيمان لتساعد من حولك ولا تشعر بأنك ضعيف و لاتحتقر من المعروف شئ.

وإن فعلت ذالك سترى من حولك بطريقه مختلفه، طريقه ستشعرك بأن الحياة الدنيا ليست بقفصك الذي لم تقفز إليه.

عش حياتك بتذليل الروح وعدم الخضوع التام لما تراه بالأعين المجرده وامزج ماتجمعه حواسك من معلومات بحسن الظن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النافذة المطلة على ضوء القمر.

آه ‏يانفسي

كمان خطوه بس