إلى ‏أين؟

يجب أن أجد طريقي.

إني أحب طريقهم، طريقهم دافئ، إن العديد من الناس يختارون هذا الطريق، هو دافئ لأنه يحتوى على العديد من الناس.

ولكنى أشعر بأن هذا الدفئ الموعود، واهن.
هو دفئ صطحي، ظاهره أحمر مائل إلى البرتقالي المصفر، وداخله أزرق قاتم..يكاد أن يصبح رمادي.

إنني أشعر بأنهم متجمدون من الداخل، كالدمى التي ترقص حتى تستحضر الحياه، تتمايل لتستشعر وجودها، تزني و تسكر لتتناسى مماتها.

هم غارقون في الفوضى، يتزينون بها، ملابسهم/ألفاظهم/أفعالهم/أهدافهم....كلها مستوحاه من هذه الفوضى.

الفوضى جميله، هي ساحره، غاويه، تستحضر الامبالاه...تنسيك بأنك عاقل.

إنها تلك الفتاة، الملهمه....صاحبه الشعر القصير، ليس لجمالها ما يتشبه به ....هي كل شيئ..ولاشيئ...سراب ينسيك العطش حتى يتداعى الجسد الفيزيائي، و تستيقذ في الهاويه. هي الجمال الوهمي، هي جميله، جميله حقا.

ولكن طريقي مختلف.
ليس لأنني أنا، و ليس لأن هذه الأنا متميزه عن غيرها. ولكن لأن هذه الأنا مدركه لحقيقتها وإن كانت لاهيه...رافضه لتوهيمها وإن كانت شائبه.

إن طريقي وحيد....قاتم اللون، هو قاتم الألوان لأنه وحيد. ولكنني أشعر بالدفئ في باطنه...هو زاهي الألوان من الداخل، فيه الأحمر و الأخضر و الأصفر و البنفسجي، لأنه مدرك لحقيقته، واعي لمسؤوليته...يرفض الهروب.

يجب أن أجد طريقي....وإن كنت وحيدا.
فإني أخاف أن ألتمس الحب في أناس لا يدركون ماهيته....يتضرعون للأوهام وإن طغت على الحقيقه.

فيانفس ذوقي ما تذوقي، واصرخي وتوهمي وتمزقي وتحسري فإني ماشى على الدرب وإن كان مهجورا.

فعز لمن ضرب المثل في أناس، مثلهم كمثل الذي إستوقد نارا فلما أضائت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلماهم لا يبصرون.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النافذة المطلة على ضوء القمر.

آه ‏يانفسي

كمان خطوه بس